هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كان يا مكان .............يحكى أن>>>

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفرعون الأهلاوي
مراقب عام



عدد الرسائل : 12
تاريخ التسجيل : 28/08/2008

كان يا مكان .............يحكى أن>>> Empty
مُساهمةموضوع: كان يا مكان .............يحكى أن>>>   كان يا مكان .............يحكى أن>>> Emptyالخميس أغسطس 28, 2008 3:56 pm

كان يامكان في قديم الزمان كان هناك شاب عظيم يحب الخير والسلام للجميع ,وكان هذا الشاب يتما ووحيدا وكان كل أهل البلدة يحبونه ويساعدونه ويقفون بجانبه,وكان هذا الشاب مسلما مطيعا لربه , ويصلي الصلوات في أوقاتها , ويرضى عنه ربه .



كان يعمل هذا الشاب في النجارة (( نجاراً)) فكان يصنع الخزنات والكراسي الخشبية وغيرها من الصناعات الخشبية, فما كان يعمل هذا الشاب الخلوق في بلدتهم بل كان يعمل في البلدة المجاورة لها, وكان مبدعا في عمله ومخلصا فيه, وكان أمينا يحب الأمانة, وكريما كثير العطاء , يساعد الفقير ويعين الضعيف ويحب الخير للجميع، وهو مثال للأخلاق الكريمة والحميدة تقيا لا يحب المعاصي.



وفي يوم من الأيام عندما انتهى هذا الشاب من عمله في البلدة المجاورة لبلدته كان من المعتاد عنده أن يذهب ويشرب من البئر الذي في البلدة المجاورة الذي هو المصدر لشراب أهل البلدة لأن الطريق إلى بلدته بعيد بعض الشيء، وبينما هو في الطريق إلى هذا البئر رأى تجمهر وحشد كبير من الناس عند هذا البئر، فسأل الناس عن هذا التجمع، فأجابوه: بأن رجلاً اشترى هذا البئر وأصبح ملكا له وحده، وأي فردا من أفراد البلدة يريد الشرب يدفع له مبلغا من المال وقدره عشرة دنانير للدلو الواحد.

فإذا كان هذا الرجل يريد فعل ذلك فإنه سيفقر أهل البلدة، لأن دخل الفرد الواحد في البلدة تقريبا يصل إلى خمسة دنانير في اليوم الواحد، بعضها يشترون بها طعام لهم و البعض الآخر يشترون به الكسوة و الملابس لهم ، فما بالكم بعشر دنانير للدلو الواحد فمن أين يعيشون هؤلاء الناس البسطاء .

فعندما وصل الشاب إلى البيت ظل يفكر في طريقة ينجي أهل هذه البلدة من هذه المصيبة التي ستهلكهم فلم يجد حلا ً .



فكلما ذهب هذا الشاب إلى العمل وهو قادم أيضا منه يتحسر ويتألم من حال أهل البلدة ومنظرهم وهم يتجمعون حول البئر ولا يستطيعوا أن يشتروا الماء ولا يشربوه, وكان يدعوا ربه بأن يفرج عنهم هذه المصيبة.

فكان كل يوم يفكر في طريقة يخرج بها أهل البلدة من المأزق الصعب حتى توصل إلى أنه:يبيع كل شيء في بيته ويحتفظ ببعض المال الذي يحصل عليه كل يوم من عمله.

فأخذ يبيع هذه الأشياء, ففي يوم من الأيام وهو جالس يبيع أثاث بيته, مر عليه أحد العلماء الأتقياء الصالحين الأمناء الأثرياء بالعلم والمال, فاشترى منه بعض الأشياء, ثم وقع نظره على قدر ورثه هذا الشاب عن أبيه الذي ورثه عن أجداد أجداده القدماء.



فقد صنع هذا القدر من أجود أنواع الفخار, فكان هذا الشاب يخزن فيه الطعام.

فقال له العالم : من أين اشتريت هذا القدر ؟!!

الشاب: لم أشتريه ولكن ورثته عن أبي الذي ورثه عن أجداد أجداده القدماء.

العالم: هل تعرف كم يساوي هذا القدر من مالٍ في زمننا هذا؟؟؟؟

الشاب: نعم:إنه يساوي دنانير قليلة.

العالم:لقد أخطأت بل إنه يساوي مائة وخمسون ألف دينار [150] لأنه يعتبر تراث قديم ونادر جدا في هذا الزمن.



فاندهش الشاب من الثمن ثم قال: ومن سيشتري مني هذا القدر الثمين من هؤلاء الناس البسطاء .



قال العالم: أنا سأشتري منك هذا القدر وسأعطيك مائة وخمسون ألف دينار [150]. دليل على أمانة العالم.



ففرح الشاب كثيرا, وسارع ببيعه وحصل على المال.

فهذا كان جزاء عمله الصالح, وتفكيره السليم, وتمنيه الخير للجميع, فكافأه الله على ذلك.



فلم ينتظر الشاب إلى الصباح, بل ذهب مسرعا إلى صاحب البئر فاشتراه منه بألف دينار [1000], ووهب البئر لوجه الله لا أحد يستطيع ملكه ولا الاستيلاء عليه فأنجى الناس من هذا الطاغي الظالم الذي أراد إهلاكهم.



فلم يجد الناس أكرم ولا أحسن من هذا الشاب في الاعتماد عليه, فأصبح ذو مكانة عالية بين الناس, ومثلهم الأعلى في التعاون,وحسن الخلق,والكرم, وتحمل المسؤولية, فما كان ينسى الله أبدا (( أذكروا الله يذكركم)).....


study study farao farao study study farao farao study study farao farao study study farao
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كان يا مكان .............يحكى أن>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامة :: يحكـــى أن-
انتقل الى: